منتدى عين معبد الإسلامي
منتدى عين معبد الإسلامي
منتدى عين معبد الإسلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
<div style="background-color: #ffffff;"><a href="http://www.rsspump.com/?web_widget/rss_ticker/news_widget" title="News Widget">News Widget</a></div>

 

  قواعد تبرد الأكباد عند سماع أخبار أهل الفساد والإفساد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محفوظ
المدير العام
محفوظ


البلد : البلد
ذكر
عدد المساهمات : 280
نقاط : 802
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 11/08/2010

 قواعد تبرد الأكباد عند سماع أخبار أهل الفساد والإفساد Empty
مُساهمةموضوع: قواعد تبرد الأكباد عند سماع أخبار أهل الفساد والإفساد    قواعد تبرد الأكباد عند سماع أخبار أهل الفساد والإفساد I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 04, 2010 1:23 pm


ظهر الفساد في هذا العصر ظهوراً مؤذياً عاماً لم يترك جهة إلا وولغ فيها ، فهناك فساد سياسي وإعلامي واقتصادي واجتماعي وأخلاقي ، وكل هذا له أثرهالكبير في شيوع اليأس والقنوط عند جمهور كبير من الصالحين والعاملين،ولابد من التذكير بجملة من القواعد معينة على الوقوف أمام هذا الفساد، بلمقاومته وتحطيمه إن شاء الله تعالى:

أولاً:

هذاالفساد الطاغي يصاحبه الأمل الزاهي والمبشرات الكثيرة بقرب التمكين إن شاءالله تعالى، ولهذا حديث طويل جليل لا أجد له مكاناً فسيحاً
ها هنا لكنه واقع قائم مشاهد وهو أيضاً مستقبل متوقع إن شاء الله تعالى،وحديث الأمل والمبشرات يطفئ الحرارة الناشئة من سماع أخبار الفساد ، ويبعدعنا شبح اليأس والقنوط، فالأمل هو الجزء الأكبر من العمل.

ثانياً:

هؤلاء الفاسدون والمفسدون هم جزء من المعركة الطويلة بين الخير والشر، وهي باقية ما بقيت الأرض -والله أعلم- نعم
إنعاقبة هؤلاء الاندحار والهوان لكنهم موجودون باقون على درجات مختلفة منالقوة والضعف، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم "أن الجهاد ماضي إلى يومالقيامة".

ثالثاً:

هؤلاء قد سُلطوا علينا بسبب ذنوبنا ومعاصينا، وبسبب تخاذلنا عن العمل لدين الله ونصرة شريعته، وبسبب قلة تضحياتنا وقلة بذلنا وعطائنا
،بينما هؤلاء يدعمون من قوى ضخمة داخل العالم الإسلامي وخارجه، وهميحاربوننا بلا كلل ولا ملل ولا هوادة، بينما نجد أن معظم الصالحين ليس لهمعمل مؤثر قوي، وتضحياتهم وعطاءاتهم تكاد تكون نزراً يسيراً، فلا نلقيبالتبعة إلا على أنفسنا وتفريطنا، ولو كنا أقوياء لخنس هؤلاء ولصاروا فيمكانهم الذي يستحقونه في مزبلة التاريخ، وفي هذا يقول جل من قائل:{ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم}ويعبر عن هذا الفاروق رضي الله عنه أحسن تعبير حين قال: "أعوذ بالله من جلد الفاجر وعجز الثقة".

رابعاً:

هؤلاء الفاسدون في القبضة الإلهية يفعل بهم سبحانه ما يشاء، وهو القادر على محقهم وإزالتهم بكلمة "كن" وإنما سلطهم علينا لحكم كثيرة
،منها ما ذكرته في الجانب السابق، ومنها ما يعبر عنه قوله تعالى: {ذلك ولويشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم ببعض}، فلنفهم هذا فإنه معين لنافي معركتنا الطويلة مع هؤلاء.

خامساً:

إنالأمر لله من قبل ومن بعد، والكون كونه، والخلق خلقه، وهؤلاء هم من جملةالقضاء والقدر، ومن أمر الله تعالى الكوني القدري الذي لا نعترض عليه فيهسبحانه إنما وظيفتنا المغالبة كما قال عمر رضي الله عنه: "نفر من قدر اللهإلى قدر الله"
، فلنسلمتسليماً له سبحانه، ولا يعني هذا التسليم عدم المغالبة إنما هو أمر فيدواخل المؤمنين يصب عليهم السكينة والطمأنينة، وينـزل عليهم برد اليقين،ولقد كان المصطفى الأعظم صلى الله عليه وسلم تنـزل عليه المصائب العظام،والأحداث الجسام فلا تؤثر في ثباته وقوته، ولا تزعزع من جده واجتهاده، معتسليم تام ويقين كامل ورضى ليس بعده رضى صلى الله عليه وسلم.

سادساً:

لابد من العمل الجاد في الدعوة إلى الله وتربية الأجيال الناشئة على الإسلام فهذا أعظم عمل موجه ضد أهل الفساد والإفساد
،ولابد أيضاً من الإنكار عليهم بكل ما أوتينا من قوة وبالوسائل الشرعيةللإنكار، وإلا نصنع فإننا لا ننتظر إلا غضب الله علينا والعياذ بالله: {فلمانسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاببئيس بما كانوا يفسقون} فقد نجى الله تعالى من أمر ونهى أما من تخاذل ورضيوتابع ووافق فقد أخذه جل جلاله في جملة من أخذ من الظالمين.

سابعاً:

الدعاء برفع الفساد ودحر المفسدين والفاسدين
،فالدعاء سلاح المؤمن كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم وله نتائج جليلة،وهو التجاء إلى الركن الشديد الذي لا يستطيعه المفسدون، ولا يقدر عليه أهلالشر والفساد.

ثامناً:

ألا يرضينا أننا ـ إن شاء الله ـ جند الله، وهؤلاء هم جنود إبليس ؟
ألا يفرحنا أننا سبب للخير وهم سبب لإيقاع الشر والفساد ؟

ألا يبرد أكبادنا أننا - إن شاء الله - نعمل لله تعالى وهم يعملون لإرضاء إبليس وأعوانه من -الجن والإنس.
ألايسرنا أننا - إن شاء الله - جزء من القافلة النورانية الإيمانية التي تضمالأنبياء والصالحين والشهداء والأولياء، وهؤلاء هم جزء من قافلة الشر التيعلى رأسها إبليس وفيها كل جبار عنيد، وكافر عتيد، وفاسق متهتك، ومفسدبالشر متمسك؟
ألا يرضينا قول الله تعالى:
{إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون}.
ولا يعني هذا الشماتة بهم فإننا والله نرجو هدايتهم ورجوعهم إلى الحق والصواب لكن هذا كان بياناً للواقع.


تاسعاً:

إن الهم الشديد الذي يطرأ على النفوس
، والتأثر البالغ مبلغاً عظيماً برؤية أهل الفساد وسماع أخبارهم هذا التأثر وذلك الهم جالبان لبشريين عظيمتين:
أولاً:
أن هذا دال على إيمان وصلاح إن شاء الله، فتمعر الوجود عند رؤية المنكراتوسماع أخبارهم هو من جملة درجات الإنكار، ودليل على بقايا الخير في النفوس.
ثانياً:
تكفير السيئات، وذلك أنه ما يصيب المسلم من هم ولا وصب ولا نصب إلا كفرالله تعالى به جملة من سيئاته إن شاء الله جل جلاله، وذلك هو خبر المعصومصلى الله عليه وسلم، فماذا نريد بعد هذه البشارتين، اللهم لك الحمد ولكالشكر.

أخيراً:

إنالله تعالى لن يسألنا عن النتائج وإنما سيسألنا عن العمل والجد والاجتهاد،وسيثيبنا عليه -إن شاء سبحانه- أما النتائج فهي ليست إلى العبيد وليست منشأن العبيد، إنما شأنهم أن يعملوا بصمت وبدون اعتراض، فإن أسعدهم اللهبالنتيجة
وأسعفهم بها فالله الحمد والمنة وإلا يصنع فكم من الصالحين والدعاة والعاملين مات ولم يَرَ نتائج عمله، {وللهالأمر من قبل ومن بعد، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهوالعزيز الرحيم وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون} والحمد لله أولاً وآخراً، وصل اللهم وسلم على المبعوث رحمة للعالمين وآله وصحبه أجمعين

قواعد تبرد الأكباد عند سماع أخبار أهل الفساد والإفساد


الدكتور محمد موسى الشريف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mahfoud1236.yoo7.com/forum.htm
 
قواعد تبرد الأكباد عند سماع أخبار أهل الفساد والإفساد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  سلسلة قواعد قرانية - العدد الخامس -

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عين معبد الإسلامي :: المنتديات الإسلامية على مذهب السنة و الجماعة :: المنتدى الإسلامي العام-
انتقل الى: