محفوظ المدير العام
البلد : عدد المساهمات : 280 نقاط : 802 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/08/2010
| موضوع: حكم التفسير بالإعجاز العلمي الأربعاء ديسمبر 08, 2010 11:18 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهحكم التفسير بالإعجاز العلمي فتوى اللجنة الدائمةالسؤال الثالث من الفتوى رقم ( 9247 ) ـ ماحكم الشرع في التفاسير التي تسمى بـ (التفاسير العلمية)؟ وما مدى مشروعيةربط آيات القرآن ببعض الأمور العلمية التجريبية؟ فقد كثر الجدل حول هذهالمسائلالجواب: إذا كانت من جنس التفاسير التي تفسر قولهتعالى: { أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِوَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِكُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ } (الأنبياء:30) بأن الأرض كانت متصلة بالشمسوجزءا منها، ومن شدة دوران الشمس انفصلت عنها الأرض ثم برد سطحها وبقيجوفها حارا، وصارت من الكواكب التي تدور حول الشمس. إذا كانت التفاسير منهذا النوع فلا ينبغي التعويل ولا الاعتماد عليها. وكذلك التفاسير التييستدل مؤلفوها بقوله تعالى: { وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ } (النمل: 88) على دوران الأرض، وذلك أن هذه التفاسير تحرف الكلم عن مواضعه، وتخضع القرآن الكريم لما يسمونه نظريات علمية، وإنما هي ظنيات أو وهميات وخيالات.وهكذا جميع التفاسير التي تعتمد على آراء جديدة ليس لها أصل في الكتابوالسنة ولا في كلام سلف الأمة؛ لما فيها من القول على الله بغير علموبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز ................ الشيخ محمد بن صالح العثيمين سئل فضيلة الشيخ: هل يجوز تفسير القرآن الكريم بالنظريات العلمية الحديثة؟ فأجاببقوله: تفسير القرآن بالنظريات العلمية له خطورته، وذلك إننا إذا فسرناالقرآن بتلك النظريات ثم جاءت نظريات أخرى بخلافها فمقتضى ذلك أن القرآنصار غير صحيح في نظر أعداء الإسلام؛ أما في نظر المسلمين فإنهم يقولون إنالخطأ من تصور هذا الذي فسر القرآن بذلك، لكن أعداء الإسلام يتربصون بهالدوائر، ولهذا أنا أحذر غاية التحذير من التسرع في تفسير القرآن بهذهالأمور العلمية ولندع هذا الأمر للواقع، إذا ثبت في الواقع فلا حاجة إلىأن نقول القرآن قد أثبته، فالقرآن نزل للعبادة والأخلاق، والتدبر، يقول الله عز وجل (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) (صّ:29)وليس لمثل هذه الأمور التي تدرك بالتجارب ويدركها الناس بعلومهم، ثم إنهقد يكون خطراً عظيماً فادحاً في تنزل القرآن عليها، أضرب لهذا مثلاً قولهتعالى (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْتَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لاتَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ) (الرحمن:33) لما حصل صعود الناسإلى القمر ذهب بعض الناس ليفسر هذه الآية ونزلها على ما حدث وقال: إنالمراد بالسلطان العلم، وأنهم بعلمهم نفذوا من أقطار الأرض وتعدواالجاذبية وهذا خطأ ولا يجوز أن يفسر القرآن به وذلك لأنك إذا فسرت القرآنبمعنى فمقتضى ذلك أنك شهدت بأنّ الله أراده وهذه شهادة عظيمة ستسأل عنها.ومن تدبر الآية وجد أن هذا التفسير باطل لأن الآية سيقت في بيان أحوالالناس وما يؤول إليه أمرهم، اقرأ سورة الرحمن تجد أن هذه الآية ذُكرت بعد قولهتعالى: : (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ. وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُوالْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ. فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ)(الرحمن الايات 26 - 28 ) فلنسأل هل هؤلاء القوم نفذوا من أقطار السموات؟ الجواب: لا، والله يقول: (إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض) . ثانياً: هل أرسل عليهم شواظ من نار ونحاس؟ والجواب: لا. إذن فالآية لا يصح أن تفسر بما فسر به هؤلاء ونقول: إن وصولهؤلاء إلى ما وصولوا إليه هو من العلوم التجريبية التي أدركوها بتجاربهم،أما أن نُحرِّف القرآن لنخضعه للدلالة على هذا فهذا ليس بصحيح ولا يجوز المصدر: كتاب العلم............... أقوال الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله- نص السؤال : أحسنالله إليكم سماحة الوالد يقول السائل : كثر في الآونة الأخيرة كتب وأشرطةتتحدث عن الإعجاز القرآني وموافقة هذه النظريات للآيات البينات فما هوالضابط في ذلك وما هو واجب طالب العلم نجاه ذلك؟ نص الإجابة: تفسيرالقرآن متقن ومضبوط وله طرق ذكرها أئمة التفسير لا يفسر بغيره يفسر القرآنبالقرآن يفسر القرآن بالسنة يفسر القرآن بتفسير الصحابة يفسر القرآنبتفسير التابعيين يفسر القرآن باللغة التي نزل بها وهي اللغة العربية هذهوجوه التفسير أما من زاد عن هذا جاب وجهه غير هذه الوجوه هذا شيء مبتكرولا أصل له ولا يجوز تفسير القرآن بالرأي ذكر الحافظ بن كثير في أولتفسيره الحديث مجوده من قال في القرآن برأيه وبما لا يعلم فليتبوء مقعدهمن النار وأخطأ ولو أصاب نعم نص السؤال: هذا يسأل يقول : هل الإعجاز العلمي الذي ظهر يعد تفسيراً مخالفاً لتفسير السلف؟ نص الإجابة : لاشك هذا قول على الله بغير علم والنظريات تختلف ويظهر منها كذب كثير وكلنظريه تكذب إلي قبلها فهي تخرص ليست من العلم وإنما هي تخرص فقط فلا يجوزالإعتماد عليها ويقال هذا معنى الآية أو هذا معنى الحديث ما يجوز هذا نص السؤال : أحسنالله إليكم صاحب الفضيلة ، وهذا سائل يقول : ما حكم ما يسمونه بالإعجازالعلمي في القرآن أو ما يسمى بالإعجاز العددي وهل لهذا أصل؟ نص الإجابة: الإعجازالعلمي الي يقولونه الآن هذا تفسير للقرآن بغير علم بغير قواعد التفسيرالمعروفة التي هي تفسير القرآن بالقرآن أو تفسير القرآن بالسنة أو تفسيرالقرآن بأقوال الصحابة أو تفسير القرآن بأقوال التابعيين أو تفسير القرآنبقواعد اللغة التي نزل بها هذه زيادة زادوه الآن الإعجاز العلمي يريدونبها النظريات نظريات الطب والفلك وغير ذلك هذه تخرصات بشر تخطأ وتصيب فلاتجعل تفسيرا للقرآن ويقال هذا مراد الله جل وعلى ثم بعدين يقولون لاالنظرية هذه ما هي بصحيح ويصير تلاعب في كلام الله عز وجل النظريات ماتجعل تفسيرا للقرآن ما تجعل تفسيرا للقرآن أبداً وهذا من القول على اللهبلا علم وهي محل للنقض ومحل للإبطال ولذلك تجدهم يثبتون اليوم شيء وبكرةينفونه تبين لهم خلافه لأنه نظريات بشريه وهذا من القول على الله بلا علموهي محل للنقض ومحل للإبطال لذلك تجدهم يثبتون اليوم شيء وبكرة ينفونهتبين لهم خلافه لأنه نظريات بشريه نص السؤال : أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة ، وهذا سائل يقول : هل يدخل في إعجاز القرآن ما يسمى الآن بالإعجاز العلمي؟ نص الإجابة: ماأدري الإعجاز العلمي هذا من عمل البشر ويخطأ ويصيب نظريات طبية أو فلكيةقالها ناس قد يخطئون ويصيبون فلا نجعلها تفسير للقرآن الكريم ثم يأتي ماينقضها ويكذبها ويبطلها ثم يقول القرآن ما هو بصحيح لأنه هذه ما صارتصحيحة هذا من كلام البشر وعمل البشر والقرآن لا يفسر إلا بوجوه التفسيرالمعروفة أولا : يفسر القرآن بالقرآن ثانياً : يفسر القرآن بالسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ثالثاً : يفسر القرآن بأقوال الصحابة الذين تتلمذوا على الرسول صلى الله عليه وسلم وعرفوا تفسير القرآن من الرسول صلى الله عليه وسلم . رابعا :يفسر القرآن بأقوال التابعين اللذين تتلمذوا على صحابة رسول الله صلى اللهعليه وسلم وتلقوا التفسير عنهم وهم تلقوه عن الرسول صلى الله عليه وسلم أما كلام الناس وما يسمونه بالإعجاز العلمي فكل هذه تخرصات لا دليل عليها هذه مثل الإسرائليات لا تجعل تفسير لكلام الله عز وجل نعم موقع الشيخ صالح الفوزان - قسم الفتاوى رقم الفتوى ( 2255 ) ـ رقم الفتوى ( 5301 )ـ رقم الفتوى ( 8607 ) ـ رقم الفتوى ( 8888 ) ـ......................ما حكم الإعجاز العلمي في القرآن؟ المستشار الشيخ / فهد بن عبد العزيز العمار الجواب الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمدوعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين . أما بعد : فالقرآن كلام الله عزوجل الذي خلق هذا الكون، وليس بغريب للمسلم أن يجد في القرآن ذكرا لشيء لميكتشف إلا في العصر الحديث بما توصل إليه الإنسان من علوم وتقنيات. لكن لايجوز تحريف النصوص والمعاني ليوافق نظرية أو فرضية علمية. وفيما بعد إذااتضح خطأ الفرضية، كان ذلك تهمة في القرآن والقرآن من هذا براء. فيجبالحذر ولا يكون الكلام إلا على مسائل علمية واضحة وصحيحة. والله أعلم وقال الشيخ / سعد الحصين حفظه الله ولعل أول من وقع في شبهة الإعجاز العلمي في القرآن هو الغزالي(ت 505 هـ ) في ( إحيائه ) إذ أدعى أن القرآن يحوي سبعة وسبعين ألف علم ،بعدد كلماته مضاعفة أربع مرات بإدعائه أن لكل كلمة ظاهرا وباطنا وحداومطلعا ، وفي كتابه ( جواهر القرآن ) يخصص الفصل الخامس لبيان اشتمالالقرآن على جميع العلوم والفنون الدنيوية . وكما فتح الغزالي الباب للخلطبين التصوف والإسلام ؛ فتحه للخلط بين الفكر والفقه في نصوص الوحي ، فجاءمن بعده الرازي (ت606) فزاد الطين بله ثم استفحل الأمر فجاء ابن أبي الفضلالمرسي (655) فاستخرج الهندسة من قوله تعالى (انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب) والجبر والمقابلة من الحروف في أوائل السور مثلا.............. الشيخ : محمد العويد ما حكم هذا الموضوع عن صور الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ...؟؟؟ الحكم يختلف بينأمور الدنيا والآخر فما كان من أمر الدنيا فلا بأس به لأنه من الأمور التييمكن إدراكها بالعقل والحواس والمزيد من الاكتشافات لا زالت تظهر يوماًبعد يوم ، ويستثنى ذلك الأمور الغيبية . وأما بالنسبة لأمور الآخرةفمحاولة محاكاتها متعذر لأن القياس بينهما غير ممكن ، كما التمثيل بمثلهذه الصور ربما يقلل من هيبة الآخرة ، فالله تعالى جعل الآخرة غيباً غيرمحسوس تعظيماً له في النفوس ، فالإبقاء على هذه الهيبة مما يجعل هيبتهاتستمر . ولذا فالذي يظهر لي أنه لا يجوز وضع صور دنيوية للدلالة عليها فيأمور الآخرة والله أعلم...........الشيخ عبد الرحمن السحيم سؤال عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم حقائق علميه سبق وان ذكرت فيالقرآن الكريم قبل مئات السنين وهذا قليل من كثير فأين نحن من ذلك ومتىيمكننا ربط العلم بالدين ولأن فعلنا لكانت لنا السيادة في الأرض أولاً :لا يصِحّ أن يُقصر تفسير القرآن على العِلْم التجريبي ، فإن ما يُقال عنهحقائق علمية ، ليست ثابتة كثبوت حقائق القرآن ، بل هي قابلة للتغيّر ،فإذا جعلناها هي تفسير القرآن ، عرّضنا القرآن للتكذيب إذا ما ثبت مستقبلاخِلاف ذلك . ثانيا :ليست عِزّة الأمة وتمكينها في " ربط العلم بالدِّين " فحسب ، بل هيبالعودة إلى الدِّين ، والأخذ به كاملا من غير تجزئة ، ولا إيمان ببعضوكُفر ببعض . ثالثا :أطفال الأنابيب مِن عَبث البشر ! وهو أمْر لا يُقِرّه الإسلام . وللمجمعالفقهي أبحاث حول هذه المسألة الحادثة ، ويَرى المجمع منع استخدام مثل هذهالطُّرُق لِمَا فيها من اختلاط الأنساب ، وهو أحد الأسباب في تحريم الزنا. والله تعالى أعلم ........ الشيخ الفوزان حفظه الله ما يسمونهالإعجاز العلمي، وهو في الحقيقة تخرُّص وقول في القرآن بغير علم!!وأخيرًا؛ يتناقض الكاتب مع نفسه، فيقول: " لماذا لا نعمل منطقا نجابهبه الذين يلحدون بالله وبأسمائه وصفاته بهوى منطقهم المتهافت؟ لماذا لانتعلم أساليب الجدل؛ لنكون مؤهلين حقيقة للدفاع عن هذا الدين القيم؟ لماذا لا ندرس الإعجاز العلمي والتشريعي في القرآن الكريم؟ فالكاتب اعترف بما نفاه في أول كلامه، وذلك من وجهين: أ– اعترف أننا أمام من يلحدون في أسماء الله وصفاته من المعتزلة والأشاعرةوتلاميذهم، وأنهم لم ينقرضوا كما قال سابقا. ولكنه يدعوا إلى مواجهتهموالرد عليهم بمنطق الرومان وأساليب اليونان، بدلًا من منهج السنة والقرآن،وبدلا من ردود السلف!! فهذه بزعمه كتب كتبت بلغة لا تُفهم، والمنطقوعلم الجدل أحسن منها!! يا للتناقض العجيب !! ألم يكن أساس البلاءوالوقوع في الضلال في مسائل العقيدة هو ترك منهج الكتاب والسنة، والاعتمادعلى المنطق والجدل في علم العقيدة؟ ! وإذاكنت في شك من ذلك؛ فراجع كتب: " نقض المنطق " لشيخ الإسلام ابنتيمية، و " بيان تلبيس الجهمية " الذي هو " نقض التأسيس "، و "درء تعارض العقل والنقل "؛ فقد بَيَّن - رحمه الله - في هذه الكتبوغيرها ما جرَّه الاعتماد على منهج أهل المنطق والجدل من ضلال في العقيدة،وكذا ما كتبه غيره في هذا الموضوع. ب – قوله:" لماذا لا ندرِّس آيات الإعجاز العلمي والتشريعي في القرآن "،معناه: اعترافه أننا بحاجة إلى دراسة التفسير، لكن لا من مصادره الأصليةالتي ألَّفها علماء التفسير المتقدمون !! وإنما من التفسير العصريالمبني على النظريات الحديثة التي هي عرضة للتغيُّر والتناقض، والتي هيعبارة عن تفسير القرآن بالرأي، وهو ما يسمونه الإعجاز العلمي، وهو فيالحقيقة تخرُّص وقول في القرآن بغير علم!! من كتاب الشيخ الفوزان البيان لأخطاء بعض الكتاب وسئل : ظهر الآن من يقول : إن معجزة القرآن رقمية بالنظر لعدد حروف كل سورة ويقوم بتأويل هذه الأرقام على ما يجرى ، فما الحكم ؟ فأجاب :هذا عمل أهل الطلاسم ، التعامل مع الأرقام والاستدلال بها ... هذا منالكهانة ومن الشعوذة ، ولا يجوز وأول من قال بالأرقام فيما نعلم خبيث مصريهو الذي جعل الأرقام ثم أخيرًا ادعى النبوة وقتل في أمريكا اسمه : رشادخليفة ... وله مسجد هناك ، معبد سماه : مسجد فوسان فوسان هو الذي أسسه ،وعنده امرأة هذه مريدة له ، فإذا ذهب تصلي هي بالجماعةسلسلة شرح الرسائل للإمام محمد بن عبد الوهاب شرح / د . صالح الفوزان ( ص : 159 ، 244 ) ـ...........من شرح مقدمة التفسير لفضيلة الشيخ محمد بن عمر بازمول حفظه الله وبعضالناس يتوسع في هذه القضية فإنه يتجرأ في تحميل القرآن ما لا يحتمل منقضايا العلم الحديث مرتكزاً في ذلك على قضية لا تنقضي عجائبه أو لا تفنىعجائبه . والتفسير العلمي للقرآن هو من باب التفسير بالرأي لا يُقبَل إلا إذا توفرت فيه الشروط الخمسة السابقة. [ وهي: أنلا يخالف التفسير المأثور مخالفة تضاد، وأن يناسب السياق والسباق واللحاق،وأن يحتمله اللفظ لغة، وأن لا يخالف أصلاً في الشرع، وأن لا يتذرع بهلنصرة بدعة ] ـفبعضالناس يأتي ويُدْخِلُ في تفسير الآية ويُحَمِّلُها من المعاني العلمية مايتنافى مع السياق والسباق، أو ما يخالف مخالفة تضاد ما جاء عن الرسول صلىالله عليه وسلم وعن الصحابة، أو ما يَخْرُج باللفظ عن دلالته اللغوية.فهذا تفسير بالرأي المذموم. ولا يغير واقعَه شيئاً أن يقال: إن القرآن لاتنقضي عجائبه . لأني أقول: نعم، لا تنقضي عجائبه، ولكنه ليس كتاب علم وليسكتاب جغرافيا ولا كتاب هندسة ولا كتاب طب ولا كتاب جيولوجيا ولا كتاب فلكولا كتاب أحياء. هو قرآن، كتاب هداية وإعجاز، لا تجد فيه خللاً. واستنباطما فيه بالرأي يشترط في قبوله الشروط السابقة في قبول التفسير بالرأي [وقد مر ذكرها ] ومنه التفسير العلمي. وتناول القرآن على هذا الأساس بهذهالحيثية [ أي بحيثية التفسير بالعلوم الطبيعية مع مراعاة الشروط الخمسة ]لا بأس به مثلاً قوله تعالى: بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ . هذاإشارة إلى حقيقة علمية: أن في ملتقى الأنهار مع البحار برزخ، أي حاجزوفاصل. يقولون في العقيدة الحياة البرزخية يعني التي تفصل بين الدنياوالآخرة. نقول: هنا حقيقة علمية أشار الله إليها؛ أن ما بين مصب ماء النهروماء البحر برزخ فاصل بين المائين. نعم الآن العلم الحديث أثبت هذا، الحمدلله، هذه قضية أوردها الله عز وجل في ثنايا الآية من باب الامتنان وإنعامهعلى الناس، وبأنه وحده مستحق أن يُعبد دون سواه. وليس باللازم أن كل حقيقةعلمية أو كل معلومة علمية تجد لها في القرآن أصلاً. لا،القرآن لم يوضع لهذا. إذاً قضية لا تفنى عجائبه أو لا تنقضي عجائبه هذهالقضية مضبوطة في التفسير العلمي بشروط قبول التفسير بالرأي الخمسة [ ومرذكرها ]. إن لم تتوفر يكون هذا التفسير تفسيراً بالرأي الباطل المذموم.إذاً لا تنقضي عجائبه لمن استعمله على الأصول العلمية المعتبرة عند أهلالعلم. هذا هو المقصود بقوله: لا تنقضي عجائبه . فليست القضية متروكة هكذابدون قواعد وبدون ضوابط، يأتي الإنسان ويُحمِّل القرآن أموراً وأشياءومعانيَ هي ليست من دلالة لفظه، أو هي ليست مما يناسب سياق الآية، أو هيمما يخالف ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة مخالفة تضاد.هذا خطأ ولا يصح الارتكاز على قضية ولا تنقضي عجائبه . انتهى.......... قال العلامة فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله أولئكالذين فسروا القرآن بما يسمي بالإعجاز العلمي حيث كانوا يحملون القرآنأحياناً ما لا يتحمل صحيح أن لهم استنباطات جيدة تدل على أن القرآن حق ومنالله عز وجل وتنفع في دعوة غير المسلمين إلي الإسلام ممن يعتمدون علىالأدلة الحسية في تصحيح ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام لكنهمأحياناً يحملون القرآن ما لا يتحمله مثل قولهم : إن قولهتعالى : ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْتَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لاتَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ) إن هذا يعني الوصول إلى القمر وإلى النجوم وما أشبه ذلك لأن الله قال : ( لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ)والسلطان عندهم العلم وهذا لا شك أنه تحريف وأنه حرام ان يفسر كلام اللهبهذا لأن من تدبر الآية وجدها تتحدث عن يوم القيامة، والسياق كله يدل علىهذا ثم إنه يقول : ( أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا) وهؤلاء ما نفذوا من أقطار السموات ، بل ما وصلوا إلى السماء وأيضاً يقول : ( يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ ) ـوهؤلاء لم يرسلعليهم والحاصل أن من الناس من يتجاوز ويغلو في إثبات أشياء من القرآن مادل عليها القرآن ومنهم من يفرط وينفي أشياء دل عليها القرآن لكن يقول هذاما قاله العلماء السابقون ولا نقبله لاصرفاً ولا عدلاً وهذا خطأ أيضاً فإذا دل القرآن على ما دل عليه العلم الآنمن دقائق المخلوقات فلا مانع من أن نقبله وأن نصدق به إذا كان اللفظيحتمله أما إذا كان اللفظ لا يحتمله فلا يمكن أن نقول به و سئل : ما المقصود بالعلماء في قوله تعالى : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) ؟ فأجاب بقوله : المقصودبهم العلماء الذين يوصلهم علمهم إلى خشية الله وليس المراد بالعلماء منعلموا شيئاً من أسرار الكون كأن يعلموا شيئاً من أسرار الفلك وما أشبه ذلكأو ما يسمى بالإعجاز العلمي فالإعجاز العلمي في الحقيقة لا ننكره لا ننكرأن في القران أشياء ظهر بيانها في الأزمنة المتأخرة لكن غالى بعض الناس فيالإعجاز العلمي حتى رأينا من جعل القرآن كأنه كتاب رياضة وهذا خطأ فنقول :إن المغالاة في إثبات الإعجاز العلمي لا تنبغي لأن هذه قد تكون مبنية علىنظريات والنظريات تختلف فإذا جعلنا القرآن دالاً على هذه النظرية ثم تبينبعد أن هذه النظرية خطأ معنى ذلك أن دلالة القرآن صارت خاطئة، وهذه مسألةخطيرة جداً ... ولذلك فأنا أخشى من انهماك الناس في الإعجاز العلمي أنيشتغلوا به عما هو أهم إن الشي الأهم هو تحقيق العبادة لأن القرآن نزل بهذا قال الله تعالى: ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) أماعلماء الكون الذين وصلوا إلى ما وصلوا إليه فننظر إن اهتدوا بما وصلواإليه من العلم واتقوا الله عز وجل وأخذوا بالإسلام صاروا من علماءالمسلمين الذين يخشون الله وإن بقوا على كفرهم وقالوا إن هذا الكون لهمحدث فإن هذا لا يعدو أن يكونوا قد خرجوا من كلامهم الأول إلى كلام لايستفيدون منه فكل يعلم أن لهذا الكون محدثاً لأن هذا الكون إما أن يحدثنفسه وإما أن يحدث صدفة وإما أن يحدثه خالق وهو الله عز وجل فكونه يحدثنفسه مستحيل ؛ لأن الشيء لا يخلق نفسه لأنه قبل وجوده معدوم فكيف يكونخالقاً ؟!ـ ولايمكن أن تُوجد صدفة لأن كل حادث لابد له من محدث ولأن وجوده على هذاالنظام البديع، والتناسق المتآلف، والارتباط الملتحم بين الأسبابومسبباتها، وبين الكائنات بعضها مع بعض يمنع منعاً باثاً أن يكون وجودهصدفة إذ الموجود صدفة ليس على نظام في أصل وجوده فكيف يكون منتظماً حالبقائه وتطوره ؟ ! وإذا لم يمكن أن توجد هذه المخلوقات نفسها بنفسها ولا أنتُوجد صدفة تعين أن يكون لها موجد وهو الله رب العالمين دمتم برعاية الله | |
|