محفوظ المدير العام
البلد : عدد المساهمات : 280 نقاط : 802 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/08/2010
| موضوع: .... عجيب أمرك يا رمضان .... الجمعة أغسطس 13, 2010 6:11 pm | |
| عجيـــــــــب أمرك يا رمضان
تأتي معك أجمل المواهب وألطف الهبات، ولعل الإنكسارمن أروعها. نعم.. إنه حال القلب التقي النقي الخفي الغني الذي يدخل إلى الرب الكريم الوهاب عبر بوابة الإنكسار فيصل وصولاً سريعاً ويمنح عند وصوله تاج العبودية. إن الذل والخضوع والافتقار والانكسار صفات لقلب ذلك الرجل أو لتلك المرأة، وهذه الصفة هي صفة العبودية الكاملة للرب سبحانه وتعالى. إن الإنكسار بين يدي الله يعني الإنتقام والبراءة من كل حول وقوة والاعتصام بحول الله وقوته قال الله سبحانه تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ) [فاطر:15]. وهذا الافتقار هو شعور العبد بأنه محتاج إلى الله تعالى في كل طرفة عين. وبالافتقار والانكسار وصل أهل التقوى لأشرف المنازل ووجدوا عند وصولهم أجمل المواهب. إن رمضان يشعرك بحقيقة نفسك وأنك فقير إلى ربك محتاج إليه، ويرسل إلى قلبك نسائم الإيمان لتضع عليه أنوار الإحسان. فما أجمل الذل إذا كان لله، وماأحلى الأنكسار إذا كان لله، وما ألطف الافتقار إذا كان للعزيز الغفار. فهيا نسجد سجدة الإفتقار ونلبس ثياب الإنكسار لعل الله أن يرحمنا ويكتبنا مع السابقين الأبرار. صحة رمضانكم وكل عام وأنتم بخير | |
|